الجمهوريّة اللبنانيّة

+ - Bookmark and Share

الجمهوريّة اللبنانيّة هي إحدى الدول العربيّة الواقعة في الشرق الأوسط في غرب القارة الآسيويّة.

لبنان هو بلد ديمقراطي جمهوري طوائفي غني بتعدّد ثقافاته وتنوّع حضاراته. معظم سكّانه من العرب المسلمين والمسيحيّين. وبخلاف بقيّة الدول العربيّة، هناك وجود فعّال للمسيحيّين في الحياة العامة والسياسيّة. هاجر وانتشر أبناؤه حول العالم منذ أيّام الفينيقيّين، وحاليّاً فإنّ عدد اللبنانيّين المهاجرين يقدّر بضعف عدد اللبنانيّين المقيمين.

واجه لبنان منذ القدم تعدّد الحضارات التي عبرت فيه أو احتلّت أراضيه وذلك لموقعه الوسطي بين الشمال الأوروبي والجنوب العربي والشرق الآسيوي والغرب الأفريقي، وكانت هذه الوسطية سبباً لتنوّعه وفرادته مع محيطه وفي الوقت ذاته سبباً للحروب والنزاعات على مرّ العصور تجلّت بحروب أهلية.




ويعود أقدم دليل على استيطان الإنسان في لبنان ونشوء حضارة على أرضه إلى أكثر من ٧٠٠٠ سنة. في القدم، سكن الفينيقيّون أرض لبنان الحاليّة مع جزء من أرض سوريا وفلسطين، وهؤلاء قوم ساميّون اتخذوا من الملاحة والتجارة مهنة لهم، وازدهرت حضارتهم طيلة ٢٥٠٠ سنة تقريباً (من حوالي سنة ٣٠٠٠ حتى سنة ٥٣٩ ق.م.). وقد مرّت على لبنان عدّة حضارات وشعوب استقرّت فيه منذ عهد الفينيقيّن، مثل المصريّين القدماء، الآشوريّين، الفرس، الإغريق، الرومان، الروم البيزنطيّين، العرب، الصليبيّين، الأتراك العثمانيّين، فالفرنسيّين.

وطبيعة أرض لبنان الجبليّة الممانعة كمعظم جبال بلاد الشام كانت ملاذاً للمضطهدين في المنطقة منذ القدم، وفي الوقت ذاته صبغت مناخه وجمال طبيعته التي تجذب السيّاح من البلاد المحيطة به مما أنعش اقتصاده حتى في أحلك الأزمات. فاقتصاده يعتمد على الخدمات السياحيّة والمصرفيّة التي تشكّل معاً أكثر من ٦٥% من مجموع الناتج المحلي. يعتبر لبنان أحد أكثر المراكز المصرفيّة أهميّة في آسيا الغربيّة. ولمّا بلغ ذروة ازدهاره أصبح يُعرف "بسويسرا الشرق"، لقوّة وثبات مركزه المالي آنذاك وتنوّعه، كما استقطب أعداداً هائلة من السيّاح لدرجة أصبحت معها بيروت تعرف بباريس الشرق.

بعد نهاية الحرب الأهليّة جرت محاولات عديدة ولا تزال لإعادة بناء الاقتصاد الوطني والنهوض به من جديد وتطوير جميع البنى التحتيّة، وقد نجح البعض منها، فقد تفادت معظم المصارف اللبنانيّة الوقوع في متاهة الأزمة الاقتصاديّة العالميّة لسنة ٢٠٠٧ التي أثّرت في معظم الشركات والمصارف حول العالم. وفي سنة ٢٠٠٩ شهد لبنان نموّاً اقتصاديّاً بنسبة ٩% على الرغم من الركود الاقتصادي العالمي، واستقبل أكبر عدد من السيّاح العرب والأوروبيّين في تاريخه. ويشتهر لبنان بنظامه التربوي الرائد والعريق في القدم الذي يسمح بإنشاء مؤسّسات تعليميّة من مختلف الثقافات ويشجّع التعليم بلغات مختلفة بالإضافة للعربيّة. وكان لأبنائه دورٌ كبير في إثراء الثقافات العربيّة والعالميّة في مجالات العلوم والفنون والآداب وكانوا من روّاد الصحافة الإعلام في الوطن العربي.

آخر تحديث في تاريخ 22/03/2018 - 02:15 م
جميع الحقوق محفوظة     |  اشعارات قانونية  |  من نحن  |  للاتصال بنا  |  خريطة الموقع